بعد اربعة ايام من الاجواء الاخوية وروح المغامرة , انهى الطلاب رحلة التحديات الثانية من البحر الى البحيرة تاركين خلفهم ذكريات لا تنسى وانجازات ليس من السهل ان يصلها اي شخص في هذا الزمان والمكان خصيصا في زمن التكنلوجيا والبيئة السلبية المنتشرة نحوهم .
اقدام لم تزل من مكانها ورايات لم تنزل من هواءها
استطاع الطلاب السير بين شاطئ البحير الابيض وبحيرة طبريا بمسافة تعادل نحو 60 كم على الاقدام , ورغم التعب والمشقة انجز جميع الطلاب المهمة عابرين الوديان والجبال والمنحدرات , تحدوا حرارة النهار وبرد الليل وخطورة الاماكن بأقدام صلبة , ورايات شامخة وقلوب كاسرة لحواجز الخوف .
الطلاب الصغار , همم عالية داخل اجساد صغيرة
استطاع الطلاب الصغار لاول مرة في البلاد عبور هذا المسار الشاق والشيق كاسرين بذلك المعادلة التي تحرم جيلهم من الانجازات الضخمة وتميزوا بالشجاعة والابتسامة التي لم تفارق وجوههم .
طبيعة خلابة ومياه جارية
تميز المسار هذا العام بكثافة المياه داخل الوديان مما ادى الى تحول بعضها الى انهار , كما شاهد الطلاب الطبيعة الخلابة التي تكتنزها بلادنا من جبال , وديان , صخور , عيون وشلالات , حيث عبر الطلاب من شاطئ البحر الابيض الى واد القرن الذي تحول الى نهر هذا العام الى مرتفعات جبل الجرمق الضخم الى ودي العامود المليئ بالمناظر الخلابة والمسارات الصعبة وعيون المياه الى بحيرة طبريا التي ارتفع منسوبها هذا العام ايضا , حيث ساهم المرشدين بايصال الشرح المفصل عن تلك المناطق للطلاب .
اجواء نظامية وحماسية
تميزت الرحلة بالنظام والاجواء الحماسية بين الطلاب , اذ سار الجميع على الالتزامات المطلوبة فيما لم تهدا الشعارات والاناشيد التي اعطت الطلاب الحماسة والهمم.
تطبيق التربية والنظام
رغم عدم وجود مواد تعليمية خلال المخيم , الا ان الامور التربوية وصلت عند الطالب من خلال تطبيقها مثل التعاون والتآخي بين الجميع , مساعدة الغير , اقامة الصلوات جماعة , السمع والطاعة والالتزام .
الامن والسلامة وعيون المنظمين لم تغمض
بوجود مسارات صعبة وشاقة نهارا , التخييم في الليل بدون الخدمات العصرية ووجود حيوانات مفترسة في تلك الاماكن , استطاع الحراس والمنظمين تنظيم الامور ورعاية الطلاب وحمايتهم واعادتهم جميعا سالمين الى بيوتهم بفضل الله اولا ومن ثم جهودهم .
تحقيق الانجاز والاستعداد دوما
حقق الطالب المشارك انجازا عظيما خلال رحلة قصيرة تعلم خلالها اساليب التحدي والشجاعة , تعرف الطلاب على الكثير من الناس والمناطق والاحداث , وشاركو ببناء أسر جديدة تحمل نظام وهدف واحد , فيما كانت الرياضة مع كل خطوة يخطوها والصداقة مع كل مشارك , وبهذا سيكون الطالب مستعدا لتحقيق انجازات اخرى اصعب واكبر .
شكر خاص لـ :
الطلاب المشاركين بالرحلة على صمودهم ونجاحهم .
شركة “ادرينالين بالجينات” تقديمها الخدمات العامة للرحلة .
جمعية الفتيان القادة , الفريق الاعلامي , طاقم الارشاد ومجموعة القيادة على بناء النظام .
الاهالي الذين دعموا الرحلة ماديا ومعنويا لاتمامها بنجاح .
أحدث التعليقات